كلمة الرئيس التنفيذي

مع حدوث ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وظهور مجتمعات المعرفة وتنامي الاقتصاد العالمي، حلت الترجمة التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات محل نظيرتها التقليدية في القرن العشرين، وتم تجاوز حدود الماضي وظهر كل من الاتصال البيني وتقديم الخدمة للعميل حسب طلبه على نحو واسع النطاق والتخصص المفرط في ميادين العمل على أنه الحد الجديد للمنافسة في سوق الأعمال.

لقد ساعدت ظاهرة الهجرة الاقتصادية على التقريب بين الشعوب من خلفيات وهويات وقيم وثقافات مختلفة. وبالرغم من عدم ارتباط اللغات ببعضها البعض وانسلاخها من بعضها البعض في الماضي، فإن هذه اللغات يتحدث بها الجيران الآن في بعض مناطق العالم ذات التنوع السكاني.

لقد أدركنا مبكراً الإمكانيات الهائلة المتاحة في السوق ولذا فقد بدأنا في مهمة ذات أبعاد عالمية لمساعدة الأسواق في كل أنحاء العالم على النمو لكي يتم التوصل إلى الاستغلال الكامل لإمكاناتها والتأقلم مع التطورات بالغة السرعة وزيادة الطلب المتنامي.

وبعد أن قمنا بتثبيت أقدامنا في مصر –وهي أرض تعرف بأنها مهد للترجمة لأكثر من أربعة ألاف عام على الأقل- بدأنا بالتوسع في أعمالنا لتشمل قارات العالم الخمس لنقدم خدمتنا لأكثر من 100 دولة ولغة.

إننا نلبي حاليا كافة أشكال الطلب إذ نهيئ الترجمة وفقا لاحتياجات العميل من حيث الأسلوب والملائمة والوظيفية من خلال الفهم العميق لثقافة العميل ومتطلباته الخاصة.

وعندما نتطلع إلي المستقبل فإننا نرى أن الترجمة ستصبح جزء لا ينفك عن العملية التعليمية في أنحاء العالم، ونرى أنفسنا كرواد بلا منازعين في هذه العملية. ولذا فإننا نرى في الترجمة الشكل الجديد لابتكار القيمة التعليمية الحديثة التي يستفيد منها عملائنا فائدة دائمة تتجاوز مجرد التسليم بشكل مناسب.

لدينا قناعة في ” “ViewPOINTأن مصر في هذا العالم الحديث لديها كل ما تحتاج إليه لتكون رائدة في مجال الترجمة كما كانت في العصور السابقة ولآلاف السنين كما يشهد على ذلك ألواح تل العمارنة وحجر رشيد ومشروع مكتبة الإسكندرية العملاق وأديرة وادي النطرون والقاهرة الإسلامية، وهذا هو ما يضمن تفانينا في عملنا تماما.